توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

 الخدمة العسكرية الإلزامية تزيد هجرة شباب جنوب سوريا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم -  الخدمة العسكرية الإلزامية تزيد هجرة شباب جنوب سوريا

علم سوريا
دمشق ـ مصر اليوم

يحتفظ الجنوب السوري في درعا والسويداء بمناطق ما زالت خارجة عن السيطرة الفعلية لقوات النظام، وهو أمر سهّل لكثير من الشباب الانسحاب إليها هرباً من التجنيد الإجباري الذي تفرضه السلطات السورية. وقد حاول النظام «الاستثمار» في هذا الجزء المعطّل من الشعب السوري، فأصدر في أبريل (نيسان) 2021 قانوناً يختص بمحافظة درعا يمنح بموجبه الشباب المستنكف عن الخدمة الإلزامية مهلة سنة واحدة ينالون فيها «تأجيلاً إدارياً» بدءاً من تاريخ التسجيل لدى السلطات المعنية. وتبعت ذلك قرارات متضاربة مثل قرار بمنع السفر، في 23 مايو (أيار)، تلاه قرار جديد يسمح بالحصول على «إذن سفر» من مراكز التجنيد.
ويقول أحد أعضاء لجان التفاوض في درعا لـ«الشرق الأوسط» إن هناك جانباً مادياً وراء القرارات الخاصة بالسفر، مشيراً إلى حصول النظام على كميات من المداخيل، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، بعد تدافع آلاف الشباب للحصول على جوازات سفر. وأدى ذلك إلى أزمة غير مسبوقة، حيث نشأت، كما هي العادة في سوريا، سوق سوداء قادت لاستشراء الفساد في إدارة الهجرة والجوازات. ولجأ الشبان الراغبون في الحصول على جواز سفر إلى دفع ملايين الليرات السورية لاستصداره في أسرع وقت ممكن بغية اللحاق بركب المهاجرين أو المسافرين إلى خارج البلاد.
وفي الإجمال، لا يملك الشباب غير الراغب في الخدمة الإلزامية والمطلوب عسكرياً أو احتياطياً ممن تتراوح أعمارهم بين 19 و42 سنة، أكثر من خيارين؛ الهروب خارج البلاد بأساليب مختلفة سواء أكانت قانونية عن طريق الحدود أو غير شرعية بعمليات تهريب البشر، أو الفرار إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وقال أحد شباب ريف درعا، الرافضين للالتحاق بالخدمة العسكرية، إن ظاهرة الانشقاق أو العزوف عن الخدمة العسكرية بدأت مبكراً مع بداية الأحداث السورية في درعا، ولم تكن حكراً على الأفراد المكلفين بخدمة العلم، وإنما ظهرت في بدايتها بين صفوف الضباط ممن رفضوا إطاعة الأوامر في قمع الاحتجاجات. لكنه أضاف أن دوافع العزوف والفرار الآن عن الخدمة العسكرية «تبدو مختلفة عما كانت في بداية الثورة، فدخول الشباب إلى الخدمة الإلزامية يعادل رميه بنفسه إلى المجهول. وستمضي سنوات طوال من عمره دون مستقبل يتطلع إليه. فخدمة البعض امتدت لتطاول 10 سنوات وهي الخدمة الإلزامية مع إضافة الاحتياطية. ومن هذا المنطلق، يمكن فهم حالة الضياع التي يشعر بها الشباب. فلا مستقبل ينتظرهم ولا أفق للخلاص بعد التسريح من الخدمة، هذا إذا بقوا على قيد الحياة».
ويحتاج الشباب إلى مبلغ مالي يقدر بين 10 و16 ألف دولار أميركي للوصول إلى دول اللجوء. وبعض الراغبين في ترك سوريا غامر ببيع عقارات وأرض وسيارات وبيوت في سبيل الحصول على مال يسدد به تكاليف رحلة الهجرة.
ويرى ناشطون سوريون في السويداء أن مسألة التجنيد الإجباري التي يقودها النظام خلقت حالة من الصدام بين السلطة من جهة والمجتمع من جهة أخرى، وصلت في مناطق بعينها في الجنوب السوري (بمحافظتي درعا والسويداء) إلى حد وقوف بعض المجموعات المسلحة في مواجهة أي قوة للنظام تحاول إجبار الشباب على الخضوع للخدمة الإلزامية. ويقولون إن بعض القوى الناشطة في جنوب البلاد ما زالت حتى اليوم ترفض سحب الشبان للخدمة العسكرية الإجبارية، منها «حركة شيوخ الكرامة» في السويداء وقوات «اللواء الثامن» في درعا.

قـد يهمك أيضأ :

البنتاغون يصرح ان السلطات السورية أخذت تحذيراتنا على محمل الجد

الأمم المتحدة تعلن أن السلطات السورية تعرقل وصول المساعدات للمناطق المحاصرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 الخدمة العسكرية الإلزامية تزيد هجرة شباب جنوب سوريا  الخدمة العسكرية الإلزامية تزيد هجرة شباب جنوب سوريا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon